مقابلة دولة رئيس الوزراء مع وكالة الـCNN الاخبارية

نشر الموقع الالكتروني لوكالة الـ CNN الاخبارية نص المقابلة التي اجرتها مراسلة الوكالة كريستيان امانبور مع دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في 23/9/2014 على هامش زيارته الى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في مدينة نيويورك جاء فيها:

" انا سعيد بقيام الولايات المتحدة وحلفائها من الدول العربية بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا طالما انها تنفذ بشكل صحيح هذه المرة. لقد دفع العراق ثمناً باهضاً لحالة الاستقطاب التي تشهدها المنطقة وعدم الاستقرار في سوريا. لقد تسبب مقاتلوا التنظيم بمعاناة وخسائر فادحة للشعب العراقي، واملي ان تحقق الضربات الجوية ما تعهد به الرئيس باراك اوباما بتدمير هذه الجماعة الارهابية التي تطلق على نفسها تسمية "الدولة الاسلامية". انه امر حسن ان تنضم بعض الدول العربية الى الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مع هذا كنت اتمنى ان يفهموا ويتحركوا لمواجهة خطر "داعش" بشكل اسرع، فقد حذرنا من ان النهاية ستكون حمام من الدم اذا لم يوقف احد هذا الخطر ولكن لا احد كان يستمع الينا، مع هذا انا شخصياً سعيد لان الجميع يشهد هذا الخطر ولهذا فهم ماضون للقيام بعمل شىء ما حيال ذلك وامل ان يقوموا به بالشكل الصحيح وليس وفق طريقتهم الخاصة، واسترسل بالقول "املي ان لا نرى سحق لكلمة (داعش) التي تستخدم للتعبير عن "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا" والتي يراها البعض مرادفة لتعبير (تدوس على) ويستخف بها المتشددون ويظهر تنظيم ارهابي آخر بدلاً منه".

اما بالنسبة للضربات الجوية ضد مواقع التنظيم في العراق فأن الجيش الامريكي لم يفعل ما يكفي وبالشكل المطلوب حيال ذلك، ويجب ان يكون هناك عمل وتنسيق وثيق مع القوات العراقية البرية المتواجدة في ساحة المعركة لأنه عندما تتقدم تلك القوات فهي بحاجة الى غطاء ودعم جوي وهذا الدعم لا يبدو وشيكاً، ونحن نطالب به مع ان قوات التحالف بالطبع لها خطة خاصة للقيام بذلك."ورداً على السؤال بشأن خطة السيد العبادي نحو العراق قال" اذا لم نعمل معاً فنحن لا نستحق ان تكون لدينا دولة ".

وذكر رئيس الوزراء العبادي"لا نريد اي جماعات مسلحة في العراق بعد الآن ويجب ان تكون جميع القوات المسلحة تحت مظلة الدولة، وافضل ان يقوم سكان المناطق التي يسيطير عليها تنظيم "داعش" بتحرير مناطقهم بدعم من الحكومة بدلاً من ان نوجه قوات عراقية لتحريرها، لقد عملنا بجد من اجل توحيد البلاد وجعل الحكومة ممثلة من قبل جميع الاطراف واعتقد اننا على وشك ضم السنة الينا" وبين السيد العبادي ان من اهم اولوياته بعد ان يغادر مدينة نيويورك هو القيام بتعيين وزيري الدفاع والداخلية حيث سيكون احدهما من الطائفة السنية. واضاف بأن العراق يمكن ان يظل قائماً اذا عمل السنة والشيعة معاً بالرغم من الانقسامات السياسية والعلمانية ناهيك عن سفك الدماء وقال" اعتقد اننا نستطيع ذلك بل يجب القيام بذلك لان هذا هو بلدنا واذا لم نعمل معاً فلا نستحق ان تكون لنا دولة وعلينا تقديم التنازلات بعضنا للبعض الآخر وانا على استعداد لأتخاذ القرارات الصعبة وعلى الآخرين القيام بما عليهم ايضاً".